أيها الشبح الكريه
سترحل قريباً أيها الذميم
هيا أترك أطفالى
لا تدنس أوطانى
فبلاد العرب كلها أوطانى
لا تفرح بحبة رمل من رمال فلسطين
أو بشربة ماء من دجلة أو الفرات
أو بطلة على سواحل المتوسط بلبنان
لأنك سترحل قريباً أيها الردىء
سترحل كما ترحل الغيمات
كما يذوب الثلج فى الصيف على حواف المرتفعات
و ستختفى كما يختفى ظلام الضباب
عندما تشرق الشمس و تزج به بعيد
لا......لن تصلب أحلامى على قباب الأقصى المجيد
لن تزهق أنفاسى على أطلال كربلاء و الجليل
لن أدعك تعلقنى أنا و أبنائى على سواقى حزينة
تحلق فوقها الطيور الجريحة
لن أدعك تطعمنى من عناقيد العذاب
فكم من براءة قتلت
و كم من طفولة وئدت
و كم من آلام إجترت
سألملم أشلائى
و أجعل من جسدى بركان نار يحرقك و يسحقك أيها الدنىء
و سأودع جنائز الشهداء
و سأخضب كفوفى بالحناء
إستعداداً لمواكب الأفراح
وستشرق الشمس مهما حاول الضباب إخفاؤها
و سترحل أيها الكئيب