عندما تنطفئ سيجارة العشق في قلوبنا , إننا دائماَ نفقد شيئاَ ونعزي أنفسنا بفقدان عزيز
فكم سنحتاج من الوقت حينها.. لاقتلاع الحزن
وكم سنحتاج إلى مهدئات .. لتخفيف حدة الألم
وماذا نفعل مع الذكريات الجميلة
هل نستطيع نسيانها
وهل بمقدورنا تجاهلها ؟؟
كان الشوق يجرفني دائماً إلية
كان لي بحراً
وكنت أقذف روحي بحضنه
اتخذني شاطئ حب و أمان
والآن لا أعلم لما أصبحت مشاعرنا متأججة
وأصبح حبي كقارب ضل طريقه
لن أساله يوما عن سبب رحيله المفاجئ
فكنت أجلس كل يوم أترقب ظهوره
فلعله يأتي .. فمن يدري !!
انتظرته هناك
في جزيرة قد احتوت كل أحلامنا
حتى ارتوت بقطرات دموعنا و أحزاننا
كان القدر يخطُ طريقة نحو الأمل بمداد الزمان
فكنت أدري حينها أنه قد يثور يوماَ
ويصبح كالبحر الهائج
كنت أعلم بآني أصطاد في الماء العكر
لم أفكر يوما بان أسأله عن سبب رحيله
أو أستفسر عن سبب هبوطه الاضطراري المفاجئ
فهو سيد الحالات
وسيد الوقت
مالك الزمان وهو القدر
هو رجل مفاجئ
تتحكم به غيوم فجائية
كم حلمت برجوعه إلى الجزيرةَ
كنت أعلم حينها بأن الموج سيقذفني بعيداً عنه
وكنت أعلم بان الفراق هو مصيرنا
كنت أدري بكل مغامراته
وعلمت
كم أسكن من نساء لؤلؤة في جوف قلبه
كم يلزمني من الذكاء لأخفي باللغة جراحي
وأضمد الجرح بقصاصات أوراقي
فهو سيد الجرح
و سيد البحر
وسيد الإقلاع والإبحار في عالم آخر
فهو سيد المستحيلات
ورجل مجهول عابر في المحيطات والقارات
فهو سيد الحزن العابر
لكل أمسياتي
تقبلو تحياتي وباقات وردوي