شمس الاصيل عاشق فعال
عدد الرسائل : 60 مزاجى : رقم العضوية : 80 النوع : sms :
تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: شغــــــــــــب الملاعب نتيجة الظاهرة العنف في المجتمع الجمعة أبريل 25, 2008 12:00 am | |
| اولا: الشغب مصطلح واسع وفضفاض ويشمل العديد من الحالات والأضطرابات الأنفعالية كالغضب والعنف والهستيريا والهيجان. ويمكن ان نعبر عن الشغب على أنه أي سلوك جماعي يهدف الى الأخلال بالأمن. والشغب يأخذ عدة صور منها الإساءة اللفطية (التهديد، السب والشتم، الصراخ، ...) والإساءة الجسدية (تشابك الأيدي، الضرب، الركل، العراك، البصق، الرمي،...) او اي إساءة تعتبر مخالفة للعرف والتقاليد والأنظمة.
ثانيا: ان مايحدث بصفة عامة في ملاعبنا من شغب يعبرعن ثقافة وسلوك مفتعلين الشغب والمشجعين علية بدرجة اولى، ولكن يبقى جزء من الحقيقة بأن هذا الشغب ايضا يعد انعكاس لواقعنا الاجتماعي واحداثة التي نعيشها كل يوم. فمن الملاحظ خلال السنوات الأخيرة هو ازدياد ظاهرة العنف في المجتمع واثر ذلك على شريحة من الشباب تستمد اخلاقياتها وسلوكياتها من سلبيات تلك الثقافه ومن الثقافات المستوردة اعلاميا، لذا لاشك بأن هذا العنف سينتقل بدورة الى الملاعب والمدرجات.
ثالثا: هناك فرق كبير بين الشغب الذي يحدث بين اللاعبين داخل الملعب من ناحية والشغب الذي يحدث بين المشجعين من ناحية اخرى وان كان لكل منهما تأثيرا على الاخر، ولكن الفرق والاختلاف من حيث تناول الأسباب والعلاج وطرق الوقاية او الحماية من تكرار الشغب.
رابعا: اسباب الشغب عديدة ومتباينة في الكم والكيف ويصعب حصرها، ولكن سأعرض بعضها والتي ارى ان لها دور مباشر في انتشار ظاهرة الشغب في الملاعب ومنها: · انتشار ظاهرة العنف في المجتمع. · ثقافة الفرد واخلاقة وتعاليمة. · غياب او ضعف الأمن داخل المنشئات الرياضية. · التعبئة او الشحن الاعلامي السلبي للجماهير. · التعصب والانجراف العاطفي والحماس الزائد. · تصريحات التحدي من قبل الاداريين. · استفزاز المشجعين من قبل بعض اللاعبين. · ميل بعض الافراد الى العنف عندما يكونوا في جماعات. · سوء إدارة او تحكيم المباراة.
خامسا: علاج الشغب كظاهرة يكمن في السيطرة والتحكم بأسباب هذه الظاهرة، وهنا سأقترح برنامج وقائي في حال تطبيقة سيحد بإذن الله من ظاهرة العنف والشغب في الملاعب: · تعزيز وتكثيف عدد افراد الامن داخل المنشئات الرياضية. · تدريب افراد الأمن ورفع قدراتهم في السيطرة والتعامل مع احداث العنف الفردية والجماعية بشكل سريع ومباشر. · تخفيف حدة الخطاب الاعلامي والأبتعاد عن تأجيج الجماهير الرياضية. · تطبيق الأنظمة والعقوبات على الإداريين والاجهزة الفنية واللاعبين الذين يصدر منهم سلوك عدواني او استفزازي تجاه الأخرين. · زيادة نقاط الرقابة التي تصور جميع اركان المدرجات وتعريف المشجعين بذلك. · كتابة الأنظمة والعقوبات المترتبة على مخالفتها لتكون امام الجمهور بخط واضح على تذاكر الدخول. · تثقيف الافراد والجماهير اعلاميا بطرق التعبيرالسلمية في حالة الفوز او الخسارة. · على كل فريق تحديد عناصرمن رابطة المشجعين وتدريبهم في تنظيم عملية التشجيع الرياضي. · رفع مستوى كفاءة التحكيم الرياضي.
سادسا: علاج الشغب الذي يحدث بين اللاعبين داخل الملعب، وهنا يأتي اهمية دور اخصائي علم النفس الرياضي في الفرق الرياضية الذي يعد جزء من عمله هو الحد من هذه الظاهرة من خلال الابتعاد عن الشحن النفسي السلبي وتقليل من حدة ضغوط وتوترات ماقبل المنافسة للاعبين، كذلك التركيز على رفع مستوى المهارات البدنية والعقلية والأجتماعية للاعبين من خلال دراسة الأنماط السلوكية والصفات الشخصية لكل لاعب على حدة ووضع برنامج تأهيلي يعد اللاعب للتعامل بنجاح في حالة التعرض لمواقف انفعالية داخل الملعب.
سابعا: يكفي ان نرى ارقام احداث العنف في تزايد داخل مجتمعاتنا العربية سواء كان العنف الاسري بأشكاله اوالعنف في الشوارع والمدارس والملاعب والمراكز والتجمعات الشبابية وندرك ان ما يحدث من شغب او عنف في الحقيقة يعد مؤشر خطيرعلى امن واستقرار المجتمع وافرادة، لذا ارى ان الجميع من دون استثناء مطالب بالعمل للحد من هذه الظاهرة سواء كانت مؤسسات حكومية او اهلية.
| |
|