الأحد المقبل، ووسط سيل الرسائل وبرقيات التهنئة للرئيس مبارك بعيد ميلاده الثمانين، سيجد الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزرا،ء نفسه في مأزق، لتزامن هذا الموعد مع التاريخ الذي
حدده لإنهاء أزمة الخبز في مصر.. ويؤكد عدد من الخبراء أنه سيكون سوء طالع للحكومة ولفرص بقائها إذا لم تنته الأزمة قبل «عيد الميلاد».
قال الدكتور محمود منصور، أستاذ الاقتصاد الزراعي في جامعة الأزهر: «ربما جاءت تصريحات نظيف وتحديده الموعد عفوية أو بناءً علي دراسات متخصصة.. ولكن هذه المصادفة
ستلعب دوراً فاصلاً، وستجعل الجميع يربط بين الموعدين».
ونوه إلي جدية الحكومة والقيادة العليا والقوات المسلحة في حل الأزمة عن طريق زيادة إنتاج الخبز والحد من عمليات تسريب رغيف الخبز للاستخدامات الأخري.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد الخطيب، أستاذ السياسات الزراعية بمركز البحوث الزراعية، أن الحكومة تسعي لحل المشكلة حتي تصطاد عصفورين بدلا من عصفور واحد، بالتأكيد علي أنها
نجحت في حل الأزمة مؤقتا، وأن الحل توافق مع عيد ميلاد الرئيس مبارك، وقال: «الحكومة تعتقد أن الاحتفال بعيد ميلاد الرئيس يجب أن يكون حافزاً لمزيد من العمل لإنجاز التكليفات
التي يضعها رئيس الدولة لحل المشكلة».
ولفت الخطيب إلي أن الحلول التي تطرحها الدولة حاليا هي حلول مؤقتة، وأن المشكلة ستظل مستمرة، طالما أن الخبز يتم استخدامه في أغراضه الحقيقية وهي الاستهلاك الآدمي.
وأضاف أن الحلول الحقيقية للأزمة هي الحلول الجذرية والتي تكمن في تحرير صناعة الخبز ورفع الدعم النقدي عنه، كإحدي الوسائل اللازمة لتحسين مستوي التصنيع لإنتاج رغيف
الخبز مطابق للمواصفات، وحظر استخدامه لاستهلاك الحيوانات والطيور، وهو ما يعني توفير فاقد يصل إلي ٢٥% من استهلاك رغيف الخبز.
******************************************************************************************
كل عام وانت بخير يا ريس وعقبال 100 سنه