من هم الجديرون بالصداقة؟
الصداقة كما ورد في كتاب الفروق في اللغة هي: إتفاق الضمائر على الموّدة...
إذا صادفنا في حياتنا الكثيرين من الأصدقاء , فمن نختار منهم, لكي يكونوا إخواننا في الحياة ؟
والجواب:
بما أنّ الصديق له الأثر الكبير على الإنسان , فلا بد أن نختار من تكون تأثيراته محموده.
فالواجب أن لانبحث عن الصديق . بل عن الصفات التي يتمتع بها هذا الصديق, أي لابد من البحث عن الصفات التي نحتاج نحن إليها , ثُمّ نبحث عمن يحمل هذه الصفات فنصادقه.
فما هي تلك الصفات؟؟؟
والجواب:
1.العلم2.الحكمة3.العقل4الزهد5.الخير والفضيلة6.الصداقة الوفيه.
أوّلاً_العلم...
تؤكد كثير من الأحاديث على ضرورة اختيار العلماء كأصدقاء في الحياة لأنك حينما تجالس العلماء فلابد أن تسمع منهم على الأقل مايعلمونه, فلا يضيع وقتك معهم والحديث الشريف يقول "خذ العلم من أفواه الرجال"
ثانياً_الحكمة...
الحكماء هم الفئة الثانية التي يجب مصادقتهم لأنهم يمتلكون التجارب الكثيرة ويفهمون نواميس(قوانين) الحياة.
فالحكيم من يعطيك المشورة الجيدة في شؤون حياتك والحكمة ضالة المؤمن يأخذها أينما يجدها.
ثالثاً_العقل...
يقول الحديث الشريف " عدوٌ عاقل خير من صديقٍ جاهل"
لأن الجاهل يريد أن ينفعك فيضرك.
رابعاً_الزهد...
فالزهد ليس أن لا يملك الإنسان شيئاً بل أن لا يملكه شيء ,يقول الحديث الشريف"ليكن جلساؤك الأبرار وإخوانك الأتقياء والزهاد"
خامساً_الخير والفضيلة...
جاء في الحديث الشريف "عاشر أهل الفضائل تنبل"
فإذا أردت أن تصبح نبيلاً فرافق أهل الفضائل, لأن الأخلاق الكريمة تنتقل إلى الإنسان لا شعورياً.
سادساً_الصداقة الوفيه...
يقول الحديث الشريف" عليك بإخوان الصدق فإنهم زينةٌ في الرخاء وعصمةٌ في البلاء"
كما يدعو الإسلام إلى الصداقة والتآلف مع الناس , ويكفي دلالة على ذلك قوله تعالى(واتخذ الله إبراهيم خليلا) صدق الله العلي العظيم.
يقول الإمام علي (عليه السلام) "خير الإخوان من كانت مودته في الله"
ويقول الإمام الرضا (عليه اسلام) "من استفاد أخاً في الله استفاد أخاً في الجنة"
وأخيراً أسأل الله أن يوفقني ويوفق جميع المؤمنين والمؤمنات