كان التين طعاماً رئيسياً عند الإغريق وقد استعمله بوفرة الاسبارطيون في موائد طعامهم اليومية . الرياضيون بشكل
خاص اعتمد غذاءهم بشكل رئيسي على التين ، لاعتقادهم بأنه يزيد في قوتهم . وقد سنّت الدولة الاغريقية في ذلك الوقت
قانوناً يمنع تصدير التين والفاكهة ذات الصنف الممتاز من بلادهم إلى البلاد الأخرى .
جاء التين إلى بلاد فارس ودخل أوروبا عبر ايطاليا
. Pliny يعطي في كتاباته التفاصيل عن أكثر من 29 صنفاً من التين كانت معروفة في وقته . ويمتدح بشكل خاص
الأنواع المنتجة في بلدة Tarant وبلدة Caria و Herculaneum .
التين المجفف وجد في
Pompeii في حملات التنقيب التي أجريت على البلدة التي كانت مطمورة بالرمال (بلدة إغريقية) وظهر التين في ا
لرسوم الجدرانية التي ضمت التين إلى جانب مجموعات أخرى من الفاكهة . يذكر
Pliny بأن التين المزروع في حدائق المنازل كان يستعمل لإطعام العبيد لكي يمدهم بالطاقة والقوة للخدمة ، وبشكل
خاص كان يتغذى على التين العمال والعبيد الزراعيون الذي يعملون بالزراعة .
يلعب التين دوراً مهماً في الميثالوجا اللاتينية أي علم الأساطير . وقد كان يقدم كقربان إلى الإله باخوس في الطقوس
الدينية .
يقال إن الذئب الذي أرضع روملوس ورايموس
Rumulus & Ramus استراح تحت شجرة تين . وروملوس ورايموس هما مؤسسا الإمبراطورية الرومانية .
ومن هنا كان لشجرة التين قدسية عند الرومان . ويذكر
Ovid في كتاباته بأن خلال الاحتفالات السنوية لرأس السنة عند الرومان كان التين يقدم كهدية . وكان سكان بلدة
Cyrene يضعون على رؤوسهم أكاليل من التين عندما كانوا يضحون إلى Saturn الذين كانوا يعتبرونه مكتشف الفاكهة .
يذكر Pliny التين البري الذي كتب عنه هوميروس وغيره من المشاهير والأطباء مثل Dioscorides
الذي اشتهر بكتاباته الطبية التي ترجمت إلى العربية . ووافق على بعض معلوماته مشاهير الأطباء العرب وانتقدها البعض
الآخر ورفضوها وأثبتوا بالحجة والبراهين أسباب الرفض .
حالياً يصدّر التين المجفف إلى العالم من آسيا ومن أسبانيا ومالطة وفرنسا . تجفف الثمار الناضجة تحت الشمس ، أو
تجفف في شكل رقائق عبر فتحتها وتعريض داخلها للشمس والهواء فيكون الجفاف أسرع وأفضل .
تكوين التين :
- المركب الرئيسي الموجود بالتين هو سكر الديكستروز Dextrose
وهو يبلغ 50% من تركيبة التين
- فيتامين A ، B و C
- يحتوي على نسب عالية من أملاح الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس
- يعطي سعرات عالية . فكل 100 غرام تيناً أخضر يعطي 70سعرة ، والجاف يعطي لنفس الوزن 270 سعرة
استعمالات و فوائد التين الطبية :
- يستعمل التين كملين للطبيعة ، ويستعمل مع غيره من الأدوية مثل مادة السنامكة Senna والراوند Rhubarts
لتصنيع الشرابات الملينة خاصة في بريطانيا
- مكرع ومجشيء يزيل النفخة والأرياح
- ملطف للبشرة ينعمها ويزيل البثور . يدبغ الشعر الشايب موضعياً ومع الطعام
- يزيل مشاكل الرشح والزكام وآثارهما على الأنف والحنجرة
- تستعمل لبخات التين على خراجات الأسنان والتهابات اللثة والأورام بالفم وغيره
- يستعمل الحليب الذي يخرج من عنق التين غير الناضج لإزالة الثاليل بأن يوضع الحليب على الثؤلول
- منه البري والبستاني يمزج مع الشمر واليانسون والسمسم يؤكل صباحاً فيساعد الصحة على القوة والنشاط ويزيد في
الوزن
- يقوي الكبد وينشطه ويزيل تضخم الطحال
- يعالج أمراض الدورة الدموية والأوردة خصوصاً البواسير ، ويؤكل ويوضع موضعياً
- ينشط الكلى ويزيد في الدورة الدموية التي تغذيها للقيام بوظائفها
- يدر البول ويفتت الحصى والرمل
- يعالج أمراض الصدر والسعال والربو وتشنج القصبات الهوائية والتهاباتها
- يعالج أمراض تسرّع القلب. يمنع تجمع الماء في القلب والرئتين والجسم الذي ينتج عن ذلك بخفض الضغط بلطف ،
ويمنع النزيف
- ينشط الدماغ والدورة الدموية فيه فيقوم الدماغ بوظائفه بطريقة أفضل خاصة إذا أكل مع المواد الغنية بالفوسفور مثل
المكسرات واللوز والفستق الحلبي والصنوبر
- يعالج أمراض الدورة الدموية بالدماغ مثل الفالج والرعاش والنشاف
- يعالج أمراض الجلد مثل البهاق
- يعالج امراض النقرس فيعمل على اخراج أملاح اليوريك أسيد من الجسم عن طريق البول وعن طريق التعرق . يعالج
أمراض المفاصل وآلامها
- حليب التين يساعد على تآكل اللحم الميت في الجسم مثل الثؤلول ، فيوضع على اللحم القاسي فيصبح طرياً
- يعالج التين الأمراض النفسية ، ويعمل على تهدئة الأعصاب ، وإزالة أنواع القلق والخوف والإحباط والتوتر
الحمد لله انه لنا في السماءينسي العبد ورب العبد لا ينساه يا نادما علي الذنوب اين اثر ندمك