دمعات قلب مشرف منتدى الرأى العام
عدد الرسائل : 1120 المزاج : وحيد مزاجى : رقم العضوية : 19 النوع : sms : سلاما علي الدنيا
اذا لم يكن بها صديقا صدوقا صادق الوعد منصفا
سبحان الله وبحمده .سبحان الله العظيم تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: سيد شباب اهل الجنه الجمعة مارس 21, 2008 5:23 pm | |
| السلام عليكم ورحمه الله
الحسن بن علي | مقدمة | هو أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، المدني
الشهيد، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا، وهو سيد
شباب أهل الجنة، فهو ابن السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه
وسلم، وأبوه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ... عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لم يكن في ولد علي أشبه برسول الله
صلى الله عليه وسلم من الحسن، وقد سمّاه أبوه حربًا لكن النبي صلى الله
عليه وسلم غيّر اسمه إلى "الحسن"، ويقال: إن الحسن و الحسين اسمان
من أسماء أهل الجنة ما سمت العرب بهما في الجاهلية، وقد ولد الحسن
رضي الله عنه في نصف رمضان سنة 3 هـ . عن أنس رضي الله عنه قال: "لم يكن أحد أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي". |
|
| أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته
| ظل الحسن بن علي رضي الله عنه يتربى على يد المصطفي صلى الله عليه
وسلم ما يقرب ثمان سنوات، أفاض عليها النبي صلى الله عليه وسلم عليه
فيها الخير الكثير، ورباه على عينه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه حبًا
جمًا، وقد تولّى النبي صلى الله عليه وسلم تربيته منذ اليوم الأول لولادته،
فاختار له هذا الاسم الحسن"الحسن"
وقد أذّن النبي صلى الله عليه وسلم في أذنه ليرسّخ في قلبه معاني عظمة
الله عز وجل، وليطرد عنه الشيطان كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: "إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع
التأذين..."، فالنبي صلى الله عليه وسلم يبدأ حياة الحسن رضي الله عنه بذكر
الله عز وجل لتظل هذه الكلمات راسخة في قلبه وعقله، كما برّك النبي صلى
الله عليه وسلم الحسن أي دعا له بالبركة، وحنّكه - والتحنيك أن يُمضغ التمر أو
نحوه ثم يُدلك به حنك الصغير -. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداعب الحسن كثيرًا ويقبله ويعانقه حبًا له
وعطفًا عليه مما يشعره بالارتباط الوثيق بينه وبين رسول الله صلى الله عليه
وسلم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤصّل في الحسن رضي الله عنه منذ الصغر
حب الإصلاح بين المسلمين ويربط هذا الأمر بالسيادة، فقد روى البخاري
بسنده عن أبي بكرة رضي الله عنه أخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم
الحسن فصعد به على المنبر فقال: "ابني هذا سيّد ولعل الله أن يصلح به بين
فئتين من المسلمين ". وقد تحققت هذه النبوءة التي تنبّأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك... |
|
| أهم ملامح شخصيته | الحرص الشديد على وحدة الكلمة بين المسلمين وحقن الدماء : جوانب العظمة والسمو البشري والأخلاقي في شخصية الحسن بن علي بن
أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه من الكثرة بمكان، لكن أهم ما يميّزه، وأبرز ما
يظهر في معاملاته وسلوكياته، هو هذا الملمح العظيم في شخصيته، وهو
الحرص الواضح والدائم على حقن دماء المسلمين ووحدتهم، ويكسو هذا
الحرص حياة الحسن رضي الله عنه طولًا وعرضًا، ويؤكد ذلك المواقف الكثيرة
التي عاشها الحسن رضي الله عنه وتعايش معها انطلاقًا من هذا المبدأ العظيم. وهذا مشهد من معركة الجمل
رُويَ عن محمد بن حاطب أنه قال: لما فرغنا من القتال يوم الجمل قام علي بن
أبي طالب والحسن وعمّار بن ياسر وصعصعة بن صوحان والأشتر ومحمد بن
أبي بكر يطوفون في القتلى فأبصر الحسن بن علي قتيلا مكبوبا على وجهه
فرده على قفاه وقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون" هذا فرع قريش والله ! فقال أبوه : من هو يا بني قال : محمد بن طلحة ! قال : "إنا لله وإنا إليه راجعون" إن كان من علمته لشابا صالحا. ثم قعد كئيبا
حزينا فقال الحسن يا أبت كنت أنهاك عن هذا المسير فغلبك على رأيك فلان
وفلان! قال: قد كان ذلك يا بني ولوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة . فهذا الموقف يدل على أن الحسن رضي الله عنه كان قد أشار على أبيه بعدم
الخروج إلى هذه الموقعة حقنًا لدماء المسلمين ... ولما اجتمع الناس إلى الحسن بن علي بالمدائن بعد قتل علي عليه السلام
فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أن كل ما هو آت قريب وإن أمر
الله واقع أذلا له، وإن كره الناس، وإني والله ما أحببت أن ألي من أمر أمة محمد
صلى الله عليه وسلم بما يزن مثقال حبة خردل يهراق فيها محجمة من دم منذ
عقلت ما ينفعني مما يضرني، فالحقوا بمطيتكم.
وتنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه حقنًا لدماء المسلمين: وعن مجالد بن سعيد عن الشعبي قال: خطبنا الحسن بن علي بالنخلة حين
صالح معاوية فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن أكيس الكيس التقي وإن
أعجز العجز الفجور وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية حق لامرئ وكان
أحق بحقه مني أو حق لي فتركته لمعاوية إرادة استضلاع المسلمين وحقن
دمائهم وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين أقول قولي هذا واستغفر الله
لي ولكم. لقد كان تنازل الحسن رضي الله عنه عن الخلافة وإبرامه الصلح مع معاوية رضي
الله عنه بعد بضعة أشهر من مبايعته ـ أي الحسن ـ فاتحة خير على المسلمين
إذ توحدت جهودهم، وسمي ذلك العام 41 هـ عام الجماعة، وعاد المسلمون
للجهاد والفتوحات ... فهذه المواقف من حياته رضي الله عنه تدل دلالة واضحة على عمق هذا الأمر
في نفسه، وتضحيته رضي الله عنه بكل ما يستطيع بُغية حقن الدماء ووحدة
الكلمة بين المسلمين. |
|
| بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم | روى الإمام أحمد بسنده عن أبي الحوراء السعدي قال: قلت للحسن بن علي:
ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أذكر أني أخذت تمرة من تمر
الصدقة فألقيتها في في، فانتزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلعابها
فألقاها في التمر، فقال له رجل: ما عليك لو أكل هذه التمرة، قال: "إنا لا نأكل
الصدقة ". وروى البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم في سوق من أسواق المدينة فانصرف فانصرفت فقال:
"أين لكع؟" ثلاثا ادع الحسن بن علي فقام الحسن بن علي يمشي وفي عنقه
السخاب - خيط من خرز يوضع في العنق كالقلادة - فقال النبي صلى الله عليه
وسلم بيده هكذا فقال الحسن بيده هكذا فالتزمه فقال: "اللهم إني أحبه
فأحبه وأحب من يحبه" وقال أبو هريرة: فما كان أحد أحب إليّ من الحسن بن
علي بعد ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال . وروى مسلم بسنده قالت عَائِشَةُ رضي الله عنها: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ
جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ:
"إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم العشاء فكان يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره وإذا
رفع رأسه أخذهما فوضعهما وضعا رفيقا فإذا عاد عادا فلما صلى جعل واحدا ها
هنا وواحدا ها هنا فجئته فقلت يا رسول الله ألا أذهب بهما إلى أمهما قال لا
فبرقت برقة فقال: الحقا بأمكما فما زالا يمشيان في ضوئها حتى دخلا
وعن أبي فاختة قال: قال علي رضي الله عنه: زارنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم وبات عندنا والحسن والحسين نائمان فاستسقى الحسن فقام رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى قربة لنا فجعل يعصرها في القدح ثم جاء يسقيه
فناول الحسن فتناول الحسين ليشرب فمنعه وبدأ بالحسن فقالت فاطمة يا
رسول الله كأنه أحبهما إليك قال: "إنه استسقى أول مرة" ثم قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "إني وهذين" - وأحسبه قال - "وهذا الراقد" - - يعني
عليا - "يوم القيامة في مكان واحد". وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة العصر فلما كان في الرابعة أقبل الحسن والحسين حتى ركبا على ظهر
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سلم وضعهما بين يديه وأقبل الحسين
فحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن على عاتقه الأيمن والحسين
على عاتقه الأيسر ثم قال أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جدا وجدة ألا
أخبركم بخير الناس عما وعمة الا أخبركم بخير الناس خالا وخالة ألا أخبركم
بخير الناس أبا وأما هما الحسن والحسين جدهما رسول الله صلى الله عليه
وسلم وجدتهما خديجة بنت خويلد وأمهما فاطمة بنت رسول الله صلى الله
عليه وسلم وأبوهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعمهما جعفر بن أبي
طالب وعمتهما أم هانيء بنت أبي طالب وخالهما القاسم بن رسول الله صلى
الله عليه وسلم وخالاتهما زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله صلى الله عليه
وسلم جدهما في الجنة وأبوهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في
الجنة وخالاتهما في الجنة وهما في الجنة ومن أحبهما في الجنة وللموضوع بقيه يا نادما علي الذنوب اين اثر ندمك |
| |
|
روميو مشرف منتدى مصر بلدى
عدد الرسائل : 1043 المزاج : عاشق مزاجى : البلد : رقم العضوية : 15 النوع : sms :
تاريخ التسجيل : 01/03/2008
| موضوع: رد: سيد شباب اهل الجنه السبت مارس 22, 2008 1:10 am | |
| مشكور اخى الفاضل على ماقدمت بارك الله فيك اخى الفاضل ونتمنى منك المزيد والمزيد من العطاء والنجاح تقبل مرورى المتواضع | |
|