[b]
ألقت الشرطة في مدينة جدة يوم أمس الأحد القبض على امرأة سورية من أجل التحقيق معها في مقتل ابنتها التي تبلغ من
العمر ثلاث سنوات والتي لقيت مصرعها يوم أمس غرقاً في مغطس الحمام في شقة الأسرة الواقع في حي الفيصلية.
وكانت التحقيقات الأولية التي قامت بها الشرطة تشير إلى أن هناك شبهة حول تورط الأم في مقتل الطفلة "لجين" وعلى
هذا الأساس تم القبض على الأم التي تبلغ من العمر 25 عاماً واحتجازها حتى الانتهاء من التحقيقات.
ولجين هي الطفلة الثانية للأم والأب السوريين اللذين لم تذكر الشرطة اسميهما. وعلى الرغم من عدم وجود الأب لحظة
وقوع الحادثة إلا أن الأم لم تبلغ عن الحادثة إلا بعد وصول الأب الذي أبلغ الشرطة بدوره عما جرى لابنته.
وصرح الناطق الإعلامي لشرطة محافظة جدة العقيد مسفر بن داخل الجعيد إلى أن الحادث مازال رهن التحقيق وقال:
بأن التحقيقات الأولية تبحث في عدة فرضيات للتأكد ما إذا كان الحادث عرضياً أو متعمداً.
وأضاف الجعيد إلى أنه تم التحفظ على الأم بهدف استكمال التحقيق معها فيما جرى تسليم الطفلة الأخرى لذويها بطريقة
رسمية.
وكانت الشرطة قد أضافت فرضية تعرض الطفلة للغرق عمداً من قبل والدتها بناءاً على معلومة من والد الطفلة
المتوفاة "لجين" يشير فيها إلى أن زوجته تعاني من مرض نفسي غير أن الشرطة لم تتأكد بعد من علاقة مرض الأم
بوفاة الطفلة.
وبحسب الروايات فإن الأب المفجوع قد عاد يوم أمس الأحد في وقت المغرب إلى شقته ليجد الأم في حالة غير طبيعية،
فقام من فوره بالبحث عن ابنتيه في الشقة وعثر على إحداهما وتبلغ من العمر ستة اشهر فحملها إلى محل للخياطة يقع
أسفل المبنى الذي يسكن فيه وعاد بعدها للشقة فشاهد طفلته الثانية وقد قضت غرقا فقام بإبلاغ شقيقه والجهات الأمنية.
وبحسب شهادة العاملين في محل الخياطة الواقع أسفل الشقة التي وقعت بها الأحداث فإن الأب حضر وهو يحمل طفلته
الصغيرة في يده حيث وضعها لديهم، وقام بعد ذلك بالصعود إلى الشقة وبعد دقائق حضر شقيقه وحضرت الدوريات
الأمنية وقامت بتطويق الموقع، ومازال التحقيق جارياً في القضية.
وهذه هي ثاني قضية من نوعها تحدث في مدينة جدة في أقل من شهر وفي أحياء قريبة من بعضها. إذ مازال المجتمع في
جدة في صدمة من ما حدث قبل أسابيع عندما أقدم شخص سوري أيضًا على قتل ابن أخته الذي لم يتجاوز السنة
والنصف داخل سوبرماركت "مرحبا" من أجل منع الطفل نهائياً وبصورة أبدية من الانتقال إلى حضانة أبيه الذي عاش
في خلاف مستمر مع زوجته (شقيقة الخال القاتل).