لاخطورة من الدعامات الدوائية‏..‏وشروط خاصة لاستخدامها

تلقت صفحة‏'‏ طب وعلوم‏'‏ تعقيبا علي مانشرته بعنوان‏'‏ تحذير دولي من الدعامات المعالجة دوائيا‏',‏ والذي كان عرضا لنتائج أبحاث نشرت بمجلة‏'ClinicalTrialUpdates'‏ وتناولها مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب بفينا‏.‏ إذ يوضح الدكتور أحمد مجدي أستاذ أمراض القلب ورئيس الرعاية المركزة بمعهد القلب أن الجمعيات العلمية ككلية أطباء القلب الأمريكية والجمعية الأوروبية للقلب اتفقت علي أن الدعامات الدوائية لا تشكل خطرا يمنع من تركيبها‏,‏ ووضعت تلك الجمعيات إرشادات باستخدامها خاصة في مرضي البول السكري وأمراض الشرايين التاجية المتعددة أو صغيرة الحجم أو وجود ضيق أطول من‏20‏ مللي أو حجمه أقل من‏3‏ مللي وفي حالات الضيق المرتجع‏,‏ وكانت التوصيات هي الحكمة في اختيار الدعامات الدوائية وليس منعها‏,‏ وعدم تركيبها روتينيا للمرضي‏,‏ بل لمن يحتاجونها فقط‏,‏ وبالتالي قل استخدامها في أمريكا من‏95%‏ إلي‏65%‏ لأنها لا تستخدم لكل المرضي‏,‏ ولا تتجاوز نسبة حدوث الجلطة داخل الدعامة الدوائية‏0,5%‏ سنة في أول ثلاث سنوات‏,‏ وتكون نتيجة إيقاف أدوية السيولة دون استشارة الطبيب‏,‏ والذي يعد وراء‏70%‏ من أسباب حدوث التجلط‏,‏ أو لعدم تركيب الدعامات بطريقة مناسبة‏,‏ وتضمنت الإرشادات أيضا استخدام أدوية السيولة لمدة سنة بعد الدعامات الدوائية‏,‏ علما بأن نسبة استخدامها في مصر لاتتجاوز‏10‏ ـ‏15%.‏

ويقول الدكتور سامح شاهين أستاذ القلب بعين شمس إن مشاكل الدعامات الدوائية ظهرت خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية ببرشلونة عام‏2006‏ حيث أظهرت الدراسات وجود زيادة بسيطة في نسبة حدوث الجلطات فيها مقارنة بالدعامات العادية‏,‏ إلا أن هذه الدراسات لم تكن مقارنة ومحكمة ولكنها قاعدة بيانات وأقل دقة ولا تستخلص منها النتائج‏,‏ وفي ديسمبر‏2006‏ شكلت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية لجنة من أطباء القلب بالعالم أوصت بمزيد من الدراسة ولم توص بسحب الدعامات الدوائية‏,‏ وفي مارس‏2007‏ ظهرت‏5‏ دراسات أظهرت‏3‏ منها عدم وجود فروق بين الدعامات الدوائية والعادية‏,‏ في حين أظهرت دراستان زيادة بسيطة في حدوث الجلطات المتأخرة بعد عام من تركيب الدعامات‏,‏ وأصبح الاتجاه عدم تركيب الدعامات الدوائية بنسبة‏100%‏ بالمرضي ولكن في الحالات المذكورة مرضي السكر والشرايين الصغيرة أقل من‏3‏ ملي وأطول من‏20‏ ملي‏.‏ ويري الدكتور محمد صبحي أستاذ القلب بطب الإسكندرية أن وفاة عدد قليل من مرضي الدعامات الدوائية لا تمثل نسبة خطورة وأن الغرض من الدراسات لم يكن إثبات الأمان بها‏,‏ كما حدثت وفيات بمرضي الدعامات العادية بعد‏3‏ سنوات من تركيبها ولم يثبت أنها سبب الوفاة‏,‏ لذا تجري دراسات مقارنة هدفها الأساسي الأمان للمرضي‏,‏ كما ينبغي استخدام عقاقير لفترة تتعدي العامين لمنع تأثير التهاب الأوعية الدموية للشرايين التاجية‏,‏ ويواجه الطبيب مشكلات في المرضي فوق الـ‏70‏ عند إجراء جراحات تستدعي إيقاف مذيبات التجلط وتحدث الجلطات بالدعامات أثناء إيقاف العلاج‏.‏