دمعات قلب مشرف منتدى الرأى العام
عدد الرسائل : 1120 المزاج : وحيد مزاجى : رقم العضوية : 19 النوع : sms : سلاما علي الدنيا
اذا لم يكن بها صديقا صدوقا صادق الوعد منصفا
سبحان الله وبحمده .سبحان الله العظيم تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: اسئله واجوبه حول العقيدة الإثنين مارس 31, 2008 4:09 pm | |
| أسئلة وأجوبتها على الدرس : س1 : عرف العقيدة اصطلاحا . ج - العقيدة اصطلاحا هي الإِيمان الجازم بربوبية اللّه تعالى وأُلوهيته وأَسمائه وصفاته ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، وسائر ما ثَبَتَ من أُمور الغيب . س2 : علق على مقولة تقسيم الدين لأصول وفروع .
ج- يعتبر القاضي الباقلاني أوّل من صرح من المتكلمين بتقسيم الدين لأصول وفروع، وإن كان هذا التفريق أحدثه الجهميّة وأهل الاعتزال ، وسرى بعده إلى كافة المتكلمين من أهل الأصول،وهذا هو الثابت عند معظم المصنفين من أهل الأصول ،و هذا التقسيم مسالة اصطلاحية المقصود منها التمييز و وضع الحدود بين علم العقيدة وعلم الفقه كتقسيم التوحيد إلى ربوبية وألوهية وأسماء وصفات لما توهمه بعض الناس من أن التوحيد هو مجرد الإقرار بالربوبية فلزم التمييز وتحديد المعنى وإن لم يكن ذات التقسيم معروف لدى السلف ،ولكن كما يقال لا مشاحة في الاصطلاح إذا كان المعنى صحيحا ، فليس معنى عدم قول السلف بتقسيم الدين لأصول وفروع أنهم نفوا هذا التقسيم فلا ينتسب لساكت قول ، وهناك فرق بين وجود العلم وتدوين العلم فالعلم موجود في ذهن العلماء ، ولكن لم يقم أحد بتدوينه بعد وكان تقسيم الدين إلى أصول وفروع مستقراً في نفوس علماء الدين ،والعربي مثلاً لم يقسم الكلام إلى اسم وفعل وحرف ، ولكن استخدم الاسم والحرف والفعل فالتدوين يكشف عن وجود الشيء ( العلم )، وليس منشئا له ،وابن تيمية الذي اشتهر في نفيه هذا التقسيم إنما نفى تقسيم الدين لمسائل أصول ومسائل فروع باعتبارات معينة لا أنه ينفي أصل التقسيم ، فقد نفي تقسيم الدين لأصول وفروع للمعنى الذي فسر به الأصول والفروع وليس للتقسيم نفسه ،ودليل ذلك في العديد من كتاباته انظر قوله رحمه الله : (( كما أن طائفة من أهل الكلام يسمى ما وضعه أصول الدين ،وهذا اسم عظيم والمسمى به فيهمن فساد الدين ما الله به عليم فإذا أنكر أهل الحق والسنة ذلك قال المبطل قد أنكرواأصول الدين وهم لم ينكروا ما يستحق أن يسمى أصول الدين وإنما أنكروا ما سماه هذا أصول الدين وهي أسماء سموها هم وآباؤهم بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان فالدين ما شرعه الله ورسوله وقد بين أصوله وفروعه ومن المحال أن يكون الرسول قد بين فروع الدين دون أصوله كما قد بينا هذا في غير هذا الموضع فهكذا لفظ النظر والاعتبار والاستدلال ))[1] أريتم قال ( لم ينكروا ما يستحق أن يسمى أصول الدين )) إذن هناك ما يستحق أن يسمى أصول دين ، وانظروا مرة أخرى في قوله : (( ومن المحال أن يكون الرسول قد بين فروعالدين دون أصوله )) إذن هناك أصول دين وهناك فروع دين ،وهيا انظر مرة أخرى لقوله رحمه الله : (( أما الدين الذي قال الله فيه ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ﴾[2] فذاك له أصول وفروع بحسبه ))[3] انظر قال : (( فذاك له أصول وفروع )) إذن الدين الذي شرعه الله له أصول وفروع ،وهيا انظر مرة أخرى لقوله رحمه الله : (( فنحن نعلم أن كل حق يحتاجالناس إليه في أصول دينهم لا بد أن يكون مما بينه الرسول إذ كانت فروع الدين لاتقوم إلا بأصوله فكيف يجوز أن يترك الرسول أصول الدين التي لا يتم الإيمان إلا بها لا يبينها للناس[4](( أريتم قال (( فروع الدين )) وقال (( أصول الدين )) ،وهيا مرة أخرى أقرء معي قوله رحمه الله : (( وعبادة الله وحده هي أصل الدين وهو التوحيد الذي بعث الله به الرسل وأنزلبه الكتب )) انظر قال التوحيد أصل الدين ،ومادام هناك أصل فهناك فرع ، والقول بأن العقيدة أصل الدين كلام صحيح فالعقيدة تشمل التوحيد والإيمان ،وينبني على هذا الإيمان والتوحيد العمل بالأحكام الشرعية العملية ( الأحكام الفقهية )، والأصل هو ما ينبني عليه غيره ،وهذه الاعتقادات ينبني عليها العمل إذن هي أصل للعمل إذن هي أصل للفقه وهو المطلوب إثباته ،ومن رد قول من فسر الأصول بالمسائل العقدية، والفروع بالمسائل العملية بحجة اعتبار وجوب الصلاة والزكاة من الفروع مع كون أدلتها قطعية، وأن من اعتقد بعدم وجوبها يكون كافراً ؛ لأنه أنكر شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة ،و اعتبر الخلاف في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه ليلة الإسراء من الأصول لكونها مسألة عقدية مع أنها مسألة خلافية ، ولا ينبني على العلم بها أثر فقهي عملي فهذا لا يصح إذ أننا نعلم أن وجوب الصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك مما هو معلوم من الدين بالضرورة داخل في الإيمان بما أخبر الله عز وجل وأخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم ،والمسائل القطعية في الفقه أقل من المسائل المختلف فيها والعبرة بالغالب ،وغالب العقيدة الصحيحة أمور قطعية والقليل مختلف فيه كمسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه فيحكم على العقيدة بأنها قطعية لأن أغلبها قطعي ويحكم على الفقه بأنه ظني لأن أغلبه ظني .
| |
|
روميو مشرف منتدى مصر بلدى
عدد الرسائل : 1043 المزاج : عاشق مزاجى : البلد : رقم العضوية : 15 النوع : sms :
تاريخ التسجيل : 01/03/2008
| موضوع: رد: اسئله واجوبه حول العقيدة الثلاثاء أبريل 01, 2008 10:12 am | |
| مشكور حبيبى على الموضوع الجيد بارك الله فيك اخى الفاضل
ونتمنى لك المزيد والمزيد من العطاء
تقبل مرورى المتواضع | |
|